أنواع عمى الألوان وأهم الأعراض والأسباب
محمد الخطيب
محمد الخطيب
14 مارس 2025

أنواع عمى الألوان وأهم الأعراض والأسباب

ما هي أنواع عمى الألوان؟ من الأسئلة التي استحوذت على تفكير الكثيرين خلال الآونة الأخيرة للتعرف على الإجابة الخاصة بها، حيث إنها تعد حالة تؤثر على قدرة الشخص على تمييز الألوان بشكل طبيعي. يمكن أن يكون عمى الألوان بأنواع متعددة، بما في ذلك عمى الألوان الأحمر والأخضر، الأزرق والأصفر، أو عدم القدرة على رؤية الألوان بالكامل (عمى الألوان الكامل). تظهر الأعراض بشكل رئيسي في صعوبة تمييز الألوان المختلفة أو تداخلها، مما يؤثر على الأنشطة اليومية. الأسباب يمكن أن تكون وراثية، نتيجة لمشاكل في الخلايا المخروطية في العين، أو ناتجة عن حالات صحية أخرى مثل الإصابة أو الأمراض العصبية.

أنواع عمى الألوان

كل نوع من عمى الألوان يمكن أن يؤثر بشكل مختلف على الحياة اليومية، مما يجعل من المهم الحصول على تشخيص دقيق لتحديد النوع وتأثيره، بالإضافة إلى التكيف مع الأساليب التي تساعد في التعامل مع هذا التحدي. عمى الألوان هو حالة تؤثر على قدرة الفرد على تمييز الألوان بشكل طبيعي، ويمكن تصنيفه إلى أنواع متعددة بناءً على الألوان التي يواجه الشخص صعوبة في تمييزها.

  • عمى الألوان الأحمر والأخضر هو الأكثر شيوعًا ويشمل نوعين رئيسيين: عمى الألوان الأحمر-الأخضر الموروث، والذي ينجم عن نقص في خلايا المخروطية التي تستجيب للألوان الحمراء والخضراء. الأشخاص المصابون بهذا النوع يجدون صعوبة في التمييز بين الأحمر والأخضر، وقد يظهر اللون البني كرمادي.
  • عمى الألوان الأزرق والأصفر يتضمن صعوبة في تمييز الأزرق عن الأصفر، وعادةً ما يكون أقل شيوعًا من النوع الأحمر والأخضر. يحدث هذا النوع من عمى الألوان عندما تكون الخلايا المخروطية المسؤولة عن استشعار الألوان الزرقاء والصفراء غير طبيعية أو غير فعالة.
  • عمى الألوان الكامل أو عمى الألوان التام هو حالة نادرة يتم فيها عدم القدرة على رؤية أي ألوان على الإطلاق، حيث يرى الشخص المشهد بالألوان الرمادية فقط. هذا النوع يمكن أن يكون نتيجة اضطرابات وراثية نادرة أو إصابات شديدة.
  • عمى الألوان المكتسب يحدث بسبب إصابات في العين أو أمراض مثل السكري، أو بسبب التقدم في العمر. في هذه الحالة، يمكن أن تتغير قدرة الشخص على تمييز الألوان بشكل تدريجي نتيجة لتأثير هذه العوامل.

أعراض عمى الألوان

أعراض أنواع عمى الألوان تتنوع بناءً على نوع العمى وشدته. بشكل عام، قد تشمل الأعراض:

  • صعوبة تمييز الألوان: يكون الشخص غير قادر على تمييز ألوان معينة، مثل عدم القدرة على تمييز اللون الأحمر من الأخضر أو الأزرق من الأصفر.
  • التشويش اللوني: قد تختلط الألوان بشكل غير طبيعي، حيث يظهر اللون البني كرمادي أو قد تبدو الألوان الأخرى غير طبيعية أو مشوشة.
  • تغير في كيفية رؤية الألوان: قد يلاحظ الشخص أن الألوان تبدو باهتة أو أقل تشبعًا من المعتاد.
  • مشكلات في تمييز الألوان تحت الإضاءة المنخفضة: قد تصبح الألوان أكثر صعوبة في التمييز تحت ظروف الإضاءة المنخفضة.
  • الصعوبة في قراءة علامات الألوان: يمكن أن يواجه الشخص صعوبة في قراءة إشارات المرور، لافتات الطرق، أو أي مواد تستخدم الألوان لتوصيل المعلومات.
  • التحديات في الأنشطة اليومية: قد يؤثر عمى الألوان على الأنشطة التي تعتمد على التمييز بين الألوان، مثل اختيار الملابس أو تمييز الأطعمة.

أسباب عمى الألوان 

التشخيص المبكر في عمى الألوان هو المفتاح لمعرفة السبب الأساسي لعمى الألوان، مما يساعد في تحديد العلاج المناسب أو التكيف مع الحالة. أسباب عمى الألوان تتنوع بين الوراثية والمكتسبة، ويمكن تلخيصها كما يلي:

  • اختلالات جينية: معظم حالات عمى الألوان تنسب إلى أسباب وراثية، حيث يكون هناك نقص أو خلل في الخلايا المخروطية في الشبكية التي تستشعر الألوان. يُعتبر عمى الألوان الأحمر-الأخضر من أكثر الأنواع شيوعًا، وهو وراثي يحدث بشكل رئيسي في الذكور.
  • بعض الأمراض مثل السكري ومرض الهيموفيليا يمكن أن تؤثر على قدرة العين على تمييز الألوان.
  • إصابات العين الشديدة أو جراحة العين يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الرؤية وتسبب عمى الألوان.
  • بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية تؤثر على رؤية الألوان.
  • التقدم في العمر قد تتدهور وظيفة خلايا المخروطية في العين، مما يؤثر على تمييز الألوان.
  • الأمراض العصبية، مثل التهاب الشبكية أو الأورام العصبية، يمكن أن تؤثر على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات اللونية.
  • التسمم أو التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة قد يؤثر أيضًا على الرؤية اللونية.

كيف يرى مريض عمى الألوان؟ 

مريض عمى الألوان قد يواجه تحديات كبيرة في تمييز الألوان بشكل طبيعي، حيث يختلف إدراك الألوان بناءً على أنواع عمى الألوان التي يعاني منها.

  • عمى الألوان الأحمر والأخضر: الأشخاص المصابون بهذا النوع من العمى يرون الألوان بشكل مشوش مقارنة بالأشخاص السليمين. في الصورة المقارنة، يظهر الشخص السليم الألوان بوضوح كما هو موضح على الجانب الأيسر، بينما الشخص المصاب بعمى الألوان الأحمر والأخضر قد يرى الألوان بشكل مختلف، حيث يمكن أن يتداخل اللون الأحمر مع الأخضر ليبدو كأنهما نفس اللون، مما يجعل من الصعب تمييز الفروق بينهما. على سبيل المثال، قد يظهر اللون البني كرمادي أو قد يصعب تمييز بعض ألوان الزهور.
  • عمى الألوان الأزرق والأصفر: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع، يرى الألوان بطريقة تختلف عن الأشخاص السليمين. في الصورة، يظهر الشخص السليم الألوان بوضوح على اليسار، بينما الشخص المصاب بعمى الألوان الأزرق والأصفر قد يواجه صعوبة في تمييز الأزرق من الأصفر، حيث يمكن أن يتداخل اللون الأزرق مع الأصفر، مما يجعلهما يظهران كألوان غير واضحة أو متشابهة.
  • تظهر الصورة كيف يمكن أن تتداخل الألوان وتصبح غير واضحة بالنسبة للأشخاص المصابين بعمى الألوان، مما يؤثر على قدرتهم على التمييز بين الألوان الأساسية. هذا الاختلاف في الرؤية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية التي تعتمد على التمييز اللوني، مثل اختيار الملابس، قراءة إشارات المرور، أو حتى تمييز بعض الأطعمة.

علاج عمى الألوان

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج دقيق لعمى الألوان الوراثي، رغم أن هناك تجارب سريرية واعدة قد أظهرت نتائج إيجابية في الحيوانات، إلا أن هذه التجارب ما زالت تحت التطوير والاختبار. أما بالنسبة لنقص رؤية الألوان الناتج عن مشاكل صحية أخرى، فإن معالجة السبب الأساسي يمكن أن تحسن من رؤية الألوان. على سبيل المثال، إذا كان عمى الألوان ناتجًا عن حالة صحية معينة، فإن علاج هذه الحالة قد يساعد في تحسين القدرة على تمييز الألوان. كذلك، إذا كان السبب هو تناول دواء معين، فإن التوقف عن استخدامه قد يؤدي إلى تحسين رؤية الألوان.

فيما يتعلق باستخدام الليزر لعلاج عمى الألوان، فقد أثبتت جراحات الليزر فعالية في علاج مشكلات الرؤية مثل قصر النظر وطول النظر. بناءً على نجاح هذه التقنيات في تحسين الرؤية، يقوم الباحثون الآن بتجربة إمكانية استخدام الليزر لعلاج نقص رؤية الألوان. رغم أن هذا المجال ما زال في مرحلة البحث والتطوير، فإن النتائج الأولية قد تفتح آفاقًا جديدة للعلاج في المستقبل.


تشمل أنواع عمى الألوان عدة أنواع رئيسية: عمى الألوان الأحمر والأخضر، الأزرق والأصفر، وعمى الألوان الكامل. الأعراض تتنوع بين صعوبة تمييز الألوان إلى رؤية الألوان بشكل مشوش. الأسباب تشمل العوامل الوراثية، الأمراض، الإصابات، والتقدم في العمر. عمى الألوان الوراثي يعزى إلى خلل في الخلايا المخروطية، بينما يمكن أن تكون الأسباب المكتسبة ناتجة عن مشاكل صحية أو تأثيرات جانبية للأدوية. التشخيص المبكر يساعد في التكيف مع هذه الحالة وتحسين جودة الحياة.